Facebook
WhatsApp
Twitter
Instagram
LinkedIn
YouTube
Telegram
    +201005699966 -   +966535561107

أكاديـمـيـا جلـــــوب


المدونة





26/06/2022

إستراتيجية التدريس بالأقران Peer Teaching Strategy
/مقالات علمية

يحدث هذا النوع من التدريس عادة بطريقة تلقائية طبيعية غير مخططة، و في هذه الحالة نطلق عليه اسم ( التعلم بالأقران العابر)، و قد وجد المعلمين أن هناك استخدامات مختلفة لتعلم الآقران يمكن أن تتم في الفصول بطريقة عابرة

على الوجه التالي:

  • تدريب طالب لزميله .
  • مساعدة طالب لزميله في تنمية المهارة التي يجيدها.
  • بناء الثقة و الاعتزاز بالنفس للقائم بالتعليم.
  • تقليد الأقران في بعض المهارات ، خصوصا في التمرينات الرياضية والغناء.
  • عند طلب المعلم قيام طالب معين بشرح مفه وم ما بلغته إلي زميل له فإن الطلاب يفهموا لغة بعضهم أسرع .

وبذلك تعتمد هذه الاستراتيجية على استغلال قدرات واستعدادات التلاميذ المتفوقين والموهوبين في التدريس لزملائهم داخل الفصل .

وهناك  (التدريس بالأقران المنظم) وفيه تطبيق إستراتيجية التدريس بالأقران وفق خطة مدروسة لكي تكون الفائدة أكبر سواء بالنسبة للتلاميذ العاديين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، والتدريس بالأقران يفيد كل من الطرفين:

- ( القرين / المعلم ) أي الطالب الذي يقوم بالتدريس لزميله : يكون متفوقا على أقرانه في المواد التي يعلمها ، كما أنه يبدي اتجاهات أكثر إيجابية نحو المادة.

- ( القرين / المتعلم ) أي الطالب الذي يتلقى التعليم من زميله : يكتسب اتجاهات أكثر إيجابية نحو المادة و يتعمق فهمه للمحتوى.

التعريف:

تعرف إستراتيجية التدريس بالأقران هو قيام المعلم بالشرح المختصر ثم تقسيم الفصل إلى أقران فردية و زوجية في مجموعات لكل مجموعة قائد تم تدريبه بواسطة المعلم، يقوم بالشرح التفصيلي، ويقوم المعلم بالملاحظة والمتابعة لمجموعة الأقران داخل الفصل لتصحيح الآخطاء و شرح ما يتعثر فيه أي قائد من قادة مجموعات الأقران للمساعدة في التحصيل و اكتساب المهارات.

أنواع و أشكال التعليم بالأقران:

أولا : أشكال تعليم الآقران وفقا لعمر ( القرين / المعلم) و عمر (القرين / المتعلم)

1) تعليم الآقران من نفس العمر: و فيه يساعد الطلاب المتفوقين من نفس العمر وفي نفس المرحلة التعليمية و في نفس الفصل الدراسي كل الطلاب الآخرين في الفصل في عملية التعلم .

2) تعليم الآقران عبر الأعمار: وفيه تساعد الطلاب الآكبر سنا والأكثر تقدما في

التعليم الطلاب الأصغر سنا، وعادة يكون الفرق في السن من سنة إلى ثلاث سنوات تقريبا.

ثانيا : أشكال تعليم الآقران وفقا لعدد الآقران المشتركين في التعلم

1) تعليم الآقران من فرد لآخر  (الثنائي) فيه يشترك طالب (قرين / معلم) أكثر مهارة مع طالب آخر (قرين / متعلم ) أقل في مستوى المهارة ويحتاج إلى تعلمها وتنميتها .

2 )  تعليم الأقران من خلال المجموعات الصغيرة وفيه تشترك مجموعة صغيرة من الطلاب مرتفعي و متوسطي و منخفض ي الآداء معا في تنفيذ بعض المهام في مجموعات تعاونية.

ثالثا: أشكال تعليم الآقران وفقا لدور كل من (القرين المعلم ) و (القرين / المتعلم)

1) تعليم الأقران أحادي الاتجاه ( ثابت ) و فيه يقوم  (القرين / المعلم ) بالتدريس

طوال الوقت ويظل ( القرين / المتعلم ) كمستمع لقرينه.

2) تعليم الآقران ثنائي الاتجاه (التبادلي) وهو عبارة عن ثنائي من الآقران ( قرين

/ معلم ) و (قرين / متعلم ) وكلاهما يتبادلان الأدوار بين معلم ومتعلم وفقا لكل

مهارة (كل حصة أو كل أسبوع أو كل وحدة حسب ما يري المعلم).

خصائص إستراتيجية التدريس بالأقران:

  • المرونة وإمكانية التكييف حسب ما يتلاءم مع ظروف الموقف التدريسي والإمكانات المتاحة وكذلك تسمح بمرونة الطلاب للانتقال وفقا لخطوهم الذاتي ولمستوى صعوبة المحتوى .
  • التفاعل المباشر بين جماعات الآقران مما يؤدي إلى توضيح الكثير من المفاهيم و كيفية مواجهة المشكلات وحلها، و تزويد القرين / المعلم بخبرات متعددة تنقله من مستوى التجريب إلى مستوى يعرف فيه سبب كل عمل ومغزى كل أداء.
  • تتيح الفرصة أمام الطلاب للتدريب على مهارة محددة في فترة زمنية محددة مع إتاحة الفرص للحصول على تغذية راجعة و فورية.
  • تحقق مبدأ الاعتماد الإيجابي المتبادل لأن كل فرد في جماعات الأقران يكون مسئول عن عمله كفرد كما أنه يكون مسئولا أيضا عن عمل غيره في المجموعة .
  • تفيد بشكل خاص وبدرجة كبيرة مع المتعلمين الذين لا يثقون بأنفسهم، حيث أنها تنمي لديهم القناعة بأنه إذا كان الزميل قادرا على التعلم فإنه من السهل عليه التعليم أيضا .
  • تسمح بالانتقال السريع داخل المحتوى، بالاعتماد على نجاح المتعلمين في أي وقت.
  • تسمح بانتقال مسئولية التعلم تدريجيا من المعلم إلى المتعلم.
  • إن إستراتيجية التدريس للقران هي علاقة زمالة و صحبة و رفقة و ليست علاقة رسمية، حيث أن المشاركة في التدريس بالأقران تقلل من العزلة بين الطلاب وتبني الثقة بينهم

خطوات تنفيذ إستراتيجية التدريس بالأقران:

أولا : مرحلة الإعداد : يقوم المعلم بإعداد كل ما يتطلبه تطبيق الإستراتيجية حتى لا يعوق سير العملية التعليمية هذه المرحلة تتكون من عدة خطوات هي:

1. تهيئة الطلاب لاستخدام الإستراتيجية: يوضح لهم الهدف من إتباعها وكيفيه تطبيقها وتحفيزهم على استخدامها وذلك لأنها تحتاج قدر عالي من الدافعية والاستعداد.

2. تحديد مجموعات العمل: يقوم المعلم بتحديد مجموعات العمل داخل الفصل سواء كانت ثنائيات أو مجموعة صغيرة بحيث يتراوح عددها من (3-5)طلاب، و إما أن يحددهم بنفسه بشكل عشوائي أو بشكل مقصود أو يترك لهم حرية اختيار بعضهم البعض، و لكن عليه أن يراعي عدم تجانس كل مجموعة من حيث قدرات و مستوى كل منهم .

3. تحديد مسئوليات و أدوار أفراد كل مجموعة: يقوم المعلم بتقسيم الموضوع الدراسي / المهارة المطلوب تعلمها وفقا لعدد طلاب كل مجموعة ، يقوم كل طالب في المجموعة بدور القرين / المعلم و القرين / المتعلم في أحيان أخرى .

4. تدريب القرناء / المعلمين : إن مستوى المهام المطلوب من القرين / المعلم

تحقيقه (من حيث السهولة و الصعوبة) هو الذي سوف يحدد نوع التدريب الذي يجب أن يمر به.

5. إعداد المواد التعليمية : إعداد و تجهيز المواد التعليمية اللازمة للتدريس لمساعدة للقرين / المعلم وتوجيه نظر الآقران / المعلمين لمصادر التعلم المختلفة.

6. إعداد أدوات التقييم : هي بطاقات الملاحظة، الاستبيانات، الاختبارات العملية التحريرية، أوراق التقييم التي يمكن أن يسجل بها القرين / المعلم الاستجابات الصحيحة و غير الصحيحة للقرين / المتعلم.

ثانيا : مرحلة التطبيق ( تنفيذ التدريس): تتم مرحلة التطبيق بعدة خطوات هي :

- يقوم القرين المعلم بالتدريس لأفراد المجموعة القرناء المتعلمين.

- استخدام القرين المعلم لإجراءات تصحيح الخطأ حيث يوضح لهم كيف يصلوا للإجابة الصحيحة ويطلب منهم أن يعيدوا توضيح الإجابة الصحيحة .

- الانتقال للمهام الآخرى بعد التأكد إن كل قرين أنجز المهام المطلوبة منه وذلك حتى ينتهي القرين المعلم من المهام المطلوبة منه .

- تبادل الأدوار: طبيعة التدريس بالأقران هو تعليم متبادل فبعد انتهاء القرين المعلم الأول من أداء المهام المطلوبة منه تبدأ عملية التبادل مع احد الأقران في المجموعة يتم ذلك بترتيب وتدريب مسبق لأفراد المجموعة من جانب معلم الفصل.

ثالثا:مرحلة التقييم: يستخدم المعلمون أساليب متنوعة لتقييم سلوك وتحصيل الطلاب كالاختبارات وبطاقة الملاحظة والاستبيانات والمقاييس ويتم ترجمة نتائجها في صورة تقديرات أو أحكام تساعد في اتخاذ القرارات.

شروط نجاح تطبيق إستراتيجية التدريس للأقران:

  • الرغبة والاستعداد لاستخدام هذه الإستراتيجية من قبل كل من ( القرين / المعلم) و (القرين / المتعلم ).
  • توفير جو من الثقة والمحبة والاحترام المتبادل بين المعلم والطلاب وبين الطلاب و بعضهم البعض .
  • عقد اجتماع قبلي بين الطرفين وهما القرين / المعلم و القرين / المتعلم لتحديد المهارة المستهدفة .
  • عقد اجتماع بعدي لتحليل الموقف التعليمي الذي تم تنفيذه واستخلاص النتائج .
  • ألا يزيد عدد (الأقران / المتعلمين) عن ثلاثة لكل (قرين / معلم) والعدد النموذجي هو (قرين / متعلم) لكل (قرين / معلم).
  • إن نجاح تطبيق إستراتيجية التدريس بالأقران يتطلب من (القرين / المعلم) أن يتيح الفرصة  (للقرين / المتعلم) لأن يستخدم ويطبق المعلومات الجديدة التي تعلمها.
  • كفاية القرين / المعلم من حيث قوة الشخصية وسلامة القيم والأخلاقيات العامة .
  • التدريس بالأقران المخطط مسبقا أكثر فاعلية من التدريس بالأقران العرضي.
  • إن التدريس بالأقران قصير الوقت بحد أقصى أربع أسابيع يقدم نتائج أفضل، كما أن العائد من إتباع إستراتيجية التدريس بالأقران لمدة أكثر من أربع أسابيع يكون أقل .
  • كفاية معرفة القرين / المعلم بموضوع التدريس المطلوب.
  • تحضير المعلم المشرف على التدريس بالأقران، لبيئة و مواد ووسائل التعلم حتى يمكن للقرين / المعلم القيام بواجبه كما يتوقع منه .
  • قيام المعلم المشرف على التدريس بالأقران بتحضير وسائل تقييميه تمكنه ن التعرف على كفاية التحصيل و التغيرات السلوكية الآخرى.
  • إذا كان الأقران من نفس الجنس و نفس المستوى الاجتماعي والثقافي فإن هذا قد ييسر عملية التعلم وتكون أفضل منه عندما تتباين هذه المستويات
  • كلما زاد عمر القرين / المعلم عن عمر القرين / المتعلم كلما أدى ذلك إلى تحسين التعلم بحيث لا يزيد هذا الفرق عن ثلاث سنوات .
  • قبول الآقران لبعضهم البعض فكلما أزداد التوافق الشخصي والاجتماعي
  • بين الأقران وكلما اشتركوا معا في بعض الميول والاتجاهات والقيم والآمال والخصائص الشخصية كلما زادت فرص الاستفادة التربوية الناتجة عن تفاعلهم معا.

معوقات تطبيق إستراتيجية التدريس بالأقران:

  • التقاليد السائدة و التي يسيطر عليها اعتقاد خاطئ مفاده أن الانتقال الأفضل لكل أنواع التعليم يكون من الكبير إلى الصغير .
  • مقاومة المعلم أو الوالدين أو مديري المدارس .
  •  تحتاج لوقت كبير نسبيا من المعلم لتطبيقها و متابعة تنفيذها .
  • عدم قدرة القرين / المعلم أحيانا على السيطرة على أقرانه / المتعلمين مما يسبب حدوث ضوضاء داخل الفصل .
  • قد يتم توريط القرين / المعلم باختياره للقيام بهذا الدور دون رغبته في ذلك .
  • نقص خبرة القرين / المعلم للموضوعات أو المهام المكلف بتدريسها لأقرانه .
  • ينقص بعض المعلمين المهارة لتدريب الطلاب ليصبحوا أقران / معلمين .
  • قد تؤثر المشكلات السلوكية للقران / المعلمين على طبيعة الموقف التعليمي وعلى أقرانهم .
  • من الصعب توفير جو الألفة  الصداقة لعدد كبير من طلاب الفصل .
  • في الفصول المزدحمة بالطلاب تكون درجة الضوضاء مرتفعة بدرجة تشتت انتباه المتعلمين .

 

 







تعليقات


أكاديـمـيـا جلـــــوب

طريقك لمستقبل أكاديمى واعد


معلومات الاتصال

تواصل مع اكاديميا جلوب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى او ارسل لنا بريد الالكترونى لتستقبل كل جديد


طرق الدفع



تابعنا على تويتر



جميع الحقوق محفوظة لأكاديميا جلوب 2020

صمم بواسطة True.Sys